YaciNe
جنس العضو : تَارِيخْ التَسْجِيلْ : 15/12/2008 المُسَــاهَمَـــاتْ : 937 نـِقَـــاطْ التمـيز : 103 العُــمـــْـــــر : 35 المَــــــدِيــنَة : وهران الباهية العَمَــــــــــلْ : طالب جامعي بلد العضو :
| موضوع: زكريا عليه السلام ( من قصص الأنبياء ) الخميس أغسطس 06, 2009 12:14 pm | |
| - منتديات وهران كتب:
- (1)
هو نبي الله زكريا بن برخيا ينتهي نسبه إلى سليمان بن داود عليهما السلام. ويحيى هو ابن سيدنا زكريا وهوسميّ الله . زكريا عليه السلام هو الذي كفل مريم وقام على خدمتها ،وزكريا هو زوج خالة السيدة مريم ، وكان كلما دخل عليها في المحراب وجد عندها رزقاً لم يأت به هو فلما كان يسألها عنه تقول هو من عند الله .. "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب" هنا تساءل زكريا عليه السلام : كيف فاتني هذا الأمر ؟ ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى : "هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء" هب لي من لدنك فهو يعني : هب لي من وراء أسبابك ..لأن الكل من الله ولكن الفرق حين يذهب الإنسان ليتعلم العلم مثلاً لمدة عشرين عاماً وبين إنسان أنعم الله عليه بموهبة ما . "ذكر رحمت ربك عبده زكريا..إذ نادى ربه نداءً خفيا" أي دعا زكريا عليه السلام ربه والنداء يكون بصوت مرتفع ولكنه نادى نداء خفي أي هامس لأن السر والجهر عند الحق سواء. وزكريا في ندائه الخفي لله كان يطلب منه أن يعطيه ولداً وعلل الطلب بأنه بلغ من الكبر عتياً وأن امرأته عاقر فأسباب الخلق كأنها معطلة عنده ولذلك فلا ملجأ إلا إلى الله .. "قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك ربي شقيا..وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقر فهب لي من لدنك وليا..يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا" فالأمر ليس شغفاً بالولد بل هو حرص على المنهج لأنه لم يأمن القوم الذين يأتون من بعده وهم مواليه من عمومته ، فهو يريد ولداً صالحاً يأمنه على حمل منهج الله من بعده.. (2) "فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين" لقد نادته الملائكة وهو في أروع لقاءاته مع ربه ، في حالة من الخشوع والخضوع وإقامة الصلاة ، فاستجاب الله لطلبه ، والبشارة هي الخبر السار لقد قال الله له سأعطيك وزيادة في العطاء سماه الله ب(يحيى). وهذا أول اسم وضعه الله تعالى لابن زكريا ولم يكن أحد قبل ذلك قد سمّي بيحيى ، وأنه سيعيش بمنهج الله وسيعمل الطاعات وهو مصدق ، وهو يأتي ليصدق بكلمة من الله فهو عليه السلام أول من آمن برسالة عيسى عليه السلام. وهو حصوراً أي ممنوعاً من كل ما حُرّم عليه وهو نبي أي قدوة في الإتباع . "رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء" إن زكريا وهو الطالب تعجب من الإستجابة فيتساءل : كيف يكون ذلك ؟ وهو لم يصدق البشرى من فرط سعادته فاراد أن يتأكد منها ، فأوحى الله إليه الأسئلة لأن الذي يكلمه هو الخالق عز وجل الذي قال له : "هو عليّ هين وقد خلقتك من قبل ولم تكُ شيئا" "فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين" فالله سبحانه وتعالى وهب له غلاماً رغم تعطل الأسباب وفوق ذلك هو الذي أسماه يحيى ( وهي تسمية لها سراً فقد شاء الله أن يموت شهيداً حتى يظل حياً) وأصلح له زوجه أي جعلها صالحة للإنجاب ، ولذلك فعلى المسلم الذي يُبتلى أن يكثر من فعل الخيرات ويدعو الله سبحانه ويلح عليه في الدعاء. ومعنى الخشوع هو الإطمئنان لمقادير الخالق في الخلق ثم الدعاء مع اليقين الكامل في قدرة الله على كل شئ . "قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار" طلب سيدنا زكريا من الله علامة على أن القول انتقل إلى فعل لأنه يريد أن يعيش في إطار الشكر لله من أول وجود النعمة.
| |
|
إبن الباهية
جنس العضو : تَارِيخْ التَسْجِيلْ : 19/01/2009 المُسَــاهَمَـــاتْ : 286 نـِقَـــاطْ التمـيز : 22 بلد العضو :
| موضوع: رد: زكريا عليه السلام ( من قصص الأنبياء ) الإثنين نوفمبر 23, 2009 12:30 pm | |
| | |
|