iMaDe
جنس العضو : تَارِيخْ التَسْجِيلْ : 21/12/2008 المُسَــاهَمَـــاتْ : 186 نـِقَـــاطْ التمـيز : 21 العُــمـــْـــــر : 37 المَــــــدِيــنَة : دنيا سماها أمل العَمَــــــــــلْ : طالب بلد العضو :
| |
iMaDe
جنس العضو : تَارِيخْ التَسْجِيلْ : 21/12/2008 المُسَــاهَمَـــاتْ : 186 نـِقَـــاطْ التمـيز : 21 العُــمـــْـــــر : 37 المَــــــدِيــنَة : دنيا سماها أمل العَمَــــــــــلْ : طالب بلد العضو :
| موضوع: رد: تحليل نص أدبي في البكالوريا الأربعاء فبراير 18, 2009 5:01 am | |
| ب ـ من مظاهر التجديد : ـ النزعة الإنسانية العالمية : حيث أن الشاعر يتخطى بأفكاره و مشاعره حدود الوطنية و القومية و الإقليمية الضيقة إلى رحاب العالمية لتمتزج هذه الأفكار و العواطف بأفكار و عواطف شرائح متعددة و فئات متنوعة من الناس عبر العالم زمانا و مكانا . فالشاعر يحب الحرية و يبغض الظلم و لا يرضى بالذل كأي إنسان فوق هذه المعمورة . ب ـ الميل إلى توظيف مختلف مظاهر الطبيعة : فالطبيعة بالنسبة للشاعر هي الأم الرؤوم الحنون التي تحتضن أبناءها لذلك فهو يقدسها و يوظفها في شعره ، و كما يقول الشاعر الإنجليزي كوليريدج » الطبيعة هي أعظم الشعراء جميعا ، و الشعر هو فيض تلقائي لمشاعر قوية« . ناهيك عن امتزاج الشاعر بالزمن و استنطاقه لعناصر الطبيعة كما هو الشأن في قصيدة ( إلى الطغاة ) للشابي ، و (الحجر الصغير ) لإيليا أبي ماض 10 ـ تحديد المصدر الذي استلهم منه الكاتب أو الشاعر أفكاره : قد تكون تجارب الخاصة أو الواقع الذي يعيش فيه أو عقيدته أو الطبيعة التي سحر بجمالها أو رحلاته و أسفاره ... إلخ 11 ـ دراسة الأفكار من حيث شموليتها : و فيها يستقصي الكاتب جزئيات الموضوع و لا يترك صغيرة و لا كبيرة تتعلق بموضوعه إلا و ذكرها و الملاحظ هنا أن الأفكار إذا وردت شاملة نجد النص فيها يزخر بالعديد من الأفكار الجزئية . خامسا ـ دراسة العاطفة : لدراسة العاطفة نتبع المنهجية التالية ـ أ ـ تحديد طبيعة العاطفة : تحدد العاطفة بحسب الدافع الذي حركها في نفوسنا ، فإذا كان الدافع دينيا فتكون العاطفة دينية و إذا كان وطنيا كانت وطنية و هكذا ...و إذا كان إنسانيا فتكون إنسانية ؛ و هذه العواطف تسمى بالعواطف الكبرى و من خصائصها أنها دائمة و مستقرة في قلب الأديب لا تزول و لا تؤول إلى غيرها . نماذج حية عن طبيعة العواطف السابقة الذكر : ـ تنتهك حرمة المسجد الأقصى من الصهاينة الأنجاس فتتحرك في أنفسنا عواطف نابعة من حبنا لله تعالى و للرسول صلى الله عليه و سلم فهذه العواطف تسمى بالعواطف الدينية لأن الدافع إليها ديني . ـ يحتل العراق ، تدمر المدن ، تحرق القرى ، تهدم الآثار فتتحرك عاطفة الشاعر ، أي شاعر عربي يحمل في قلبه نخوة النسب العربي و الشعور بالانتساب إلى هذه الرقعة من الوطن العربي الكبير فنسمي هذه المشاعر بالعاطفة القومية . ـ تستقل الجزائر من نير الاستعمار الفرنسي ، تدوي حناجر النسوة الساحات بزغاريد الفرح ، تعلو الهتافات ، تملأ الصيحات الأماكن ، فنقول عن هذه العواطف أنها وطنية . ـ يعاني الأطفال في أي مكان من العالم من الفقر و الجوع و الحرمان و المرض و اليتم فيتأثر الشاعر لحالهم رغم أنه لا تربطه بهم رابطة الدم أو الدين أو الوطن و لكن أحس بهم كإنسان فنقول أن عاطفته إنسانية . ب ـ استخراج الانفعالات المشكلة للعواطف الكبرى : الانفعالات هي تلك الأحاسيس التي يحس بها الأديب في لحظات معينة و في حالات نفسية خاصة و في ظروف محددة . و هذه الانفعالات من العوارض أي ليست ثابتة و إنما هي متغيرة ؛ فإذا تغيرت الحالات و الظروف تغيرت المشاعر و الأحاسيس فإذا رأى الشاعر أبناء وطنه ينحدرون في سلوكهم و يتعاطون المحذرات و يلهون بسماعهم للأغاني الماجنة طبعا سيشفق على حالهم و يحزن و يتألم على ما ألم بهم و يتأسف على أوضاعهم و لكن إذا استدرك الآباء أخطاءهم و أحاطوا أبناءهم بالرعاية و الاهتمام و تدخل المصلحون بالوعظ و الإرشاد تتغير في هذه الحالة مشاعر الأديب فيشعر بالفرح و السعادة و التفاؤل بدل الحزن و التشاؤم و من هذه الانفعالات : الحزن ، الألم ، الحسرة و الأسف ، التفاؤل و التشاؤم ، السخط و الغضب و الاستنكار ، الإعجاب و الاحتقار التعظيم .... ج ـ قياس قوة العاطفة : قد تكون العاطفة حماسية و قد تكون هادئة و قد تتراوح بين الهدوء أو الفتور و الحماسة فتكون متذبذبة . د ـ الحكم على الصدق العاطفي و الفني : ـ الصدق العاطفي : قد يعيش الشاعر التجربة و يتفاعل و يتجاوب معها فتتحرك مشاعره فيقوم بنقلها إلى قرائه بصدق فيطرق بها أبواب قلوبهم فيحسون بما يحس و يشعرون بما يشعر فهنا يكون الأديب صادقا عاطفيا. ما صدر عن القلب وصل إلى القلب ـ الصدق الفني: الشاعر لا يعيش التجربة و رغم ذلك ينقلها إلينا و كأنه عاشها فعلا لأنه أخلص للأداة الفنية التي عبر بها . و قد يتبادر إلى الأذهان ما الذي ساعد الشاعر على نقل تجربة لم يعشها و رغم ذلك تمكن من إيصالها إلينا فنجيب إن حبه للغته العربية و حسن توظيفه لألفاظها و تمكنه من بلاغتها هي التي أمدته بقدرة تصوير التجربة حتى و إن لم يعشها سادسا : دراسة الأسلوب : الأسلوب هو الوسيلة أو الطريقة التي ينقل بها الأديب أفكاره و مشاعره إلى الناس ، و يقسم علماء البلاغة الدراسة الأسلوبية إلى ثلاثة أقسام نوردها كالتالي : 1 ـ قسم المعاني : و فيه يقوم الطالب بدراسة ما يلي : الألفاظ : و يدرسها من حيث النواحي التالية : ـ السهولة و الصعوبة : تكون الألفاظ سهلة إذا كانت متداولة على الألسن شائعة الاستعمال مألوفة قريبة المأخذ و إذا خلت من هذه الخصائص سيجدها القارئ صعبة الفهم فلا يصل إلى إدراك معانيها . ـ القدم و الجدة : قد تكون الألفاظ المستعملة قديمة إذا شاع استعمالها في العصور الأدبية القديمة كالعصر الجاهلي ... و قد تكون جديدة فيها إبداع في طريقة استعمالها كما نجد ذلك في الشعر الرومانسي و شعر التفعيلة . ـ الدلالات : توظيف الكلمات ذات الدلالات المحددة كما نجد ذلك عند العقاد في عبقرياته و ميخائيل نعيمة في غرباله و قد تكون الكلمات الموظفة ذات الدلالات الموحية بالمعاني المختلفة و نجد ذلك في شعر إيليا أبي ماض و أبي القاسم الشابي ... ـ القوة و الجزالة : أي من حيث النغم الموسيقي الذي تثيره بما يتلاءم و الموقف النفسي للشاعر فقد يستعمل كلمات رنانة حماسية و قد يستعمل كلمات هادئة خفيفة ... ـ و قد يلجأ الكاتب إلى للإلحاح على الفكرة و تأكيدها و ترسيخها في الذهن فيوظف لذلك مجموعة من الوسائل كأدوات التأكيد و الإطناب و التكرار و الترادف ... ـ الجمل و العبارات : و تدرس من حيث متانتها أو ركاكتها ، قصرها و طولها ؛ فقد تكون طويلة في حالة الشرح و التفسير و التحليل و التعليل و تكون قصيرة في إصدار الأحكام و الوصف ... ـ دراسة الأسلوب من حيث : الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة. ـ التقديم و التأخير ـ القصر . ـ الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة. 2 ـ قسم البيان : و في هذا القسم تستخرج الصور البيانية المختلفة من تشبيه و استعارة و كناية و مجاز مرسل بعلاقاته الثمانية ، و بعد ذلك يُوَضح أثر هذه الصور في المعنى . 3 ـ قسم البديع : و فيه تستخرج المحسنات البديعية المختلفة و هي كالتالي : ـ المحسنات المعنوية : الطباق ، المقابلة ، التورية . ـ المحسنات اللفظية : السجع ، الجناس . و لا ينسى التلميذ أن يذكر الأثر الذي تحدثه هذه المحسنات في المعنى و اللفظ . و إذا وجد التلميذ بأن الأديب لم يول الاهتمام بالمحسنات البديعية فذلك يعني أنه اهتم بالمعنى دون المبنى أي بالمضمون دون الشكل ، و قد يهتم بالمعنى دون إغفال المعنى . ـ و قد يوظف أسلوبا مسجوعا ؛ إذا أكثر من استعمال الجمل المسجوعة . ـ و قد يكون أسلوبه مرسلا إذا خلا من السجع . منهجية دراسة الأحكام و القيم : و هي آخر مرحلة في الدراسة و فيها يصدر الطالب جملة من الأحكام الدقيقة و لا يتأتى ذلك له إلا بعد المعرفة الجيدة لحيثيات و معطيات النص المدروس فيستطيع بذلك إطلاق أحكام على الشخصية الأدبية و بيئتها و يتمكم من استخراج القيم التي دعا إليها الكاتب في النص النثري أو الشعري . دراسة شخصية الكاتب أو الشاعر : قد يكون الكاتب أو الشاعر من خلال النص جريئا ، متحديا ، ساخطا أو ناقما مستنكرا و منددا ، هادئا أو حماسيا أو منطقيا في طرح أفكاره أي موضوعيا، قد يكون ذا تجربة واسعة خبيرا بالأمور ، غزير الثقافة ، متشبعا بالقيم الإسلامية أو قد يكون مقلدا متأثرا بمن سبقوه أو مجددا مبدعا و متأثرا بالنزعة الإنسانية العالمية ... الحكم على البيئة الزمانية و المكانية : و فيها يحدد الطالب الإطار الزماني و المكاني للنص أي العصر و ملامحه أو مظاهره التي تكشف عنه . القيم : و تتعلق بمجموعة من المبادئ يؤمن بها الكاتب أو الشاعر فيدعو إليها من خلال مقال أو قصيدة شعرية و منها الدينية و الاجتماعية و السياسية و التاريخية و الفنية و التي تتمثل في خصائص أسلوب الكاتب أو الشاعر . | |
|