ظهيرة
جنس العضو : تَارِيخْ التَسْجِيلْ : 15/07/2015 المُسَــاهَمَـــاتْ : 16 العُــمـــْـــــر : 31 المَــــــدِيــنَة : مولاي العَمَــــــــــلْ : عادي بلد العضو :
| موضوع: أَنَا وَ كُلهُمـ الجمعة يوليو 17, 2015 3:54 am | |
| أَنَا لَستُ مُبتَكراً ، وَ لَستُ جَدِيداً ، وَ لَا آتِي بِالعَجَب . فَقط وَاحدٌ كَأَي وَاحِدٍ ، وَ اثنَانِ كَأي اثنَينِ ، وَ ثَلاثَةٌ كَأي ثَلاثَةٍ .
فَأَنَا وَ أَشبَاهِي وَ أَضدَادِي نُشَابِه وَ نُضَاد أَشبَاهاً وَ أَضَداداً كَثِيرَة ، وَ دَائِرَةُ الحَيَاةِ لَا تَنتَهِي . أَنا كَمن يُوقِدُ النَار وَ كَآخرٍ يُطفِئها وَ كَأحدِهم يَعِيشُ بِالعَراء ، لَا فَرقَ بَينِي وَ بَينِي وَ بَينَهم ، فَكُلنَا نَملِك الأَطرَافَ كُلهَا ثُم نَختَارُ فَنتَبَاينُ وَ نَتوَازَى...!
وَ فِي وَقتٍ اختُرعَت آلَةٌ للطِبَاعَة ، تَفاجَأتُ اختِلَافَ الوَرقِ وَ الخُطُوطِ عَن خَاصتِي...! نَفسُ الآلَة وِ الإستِخدَامُ يَختَلِفُ أَو تُترَكُ إِن شِئتَ كَمَن يَركُنهَا فِي دُرجِ مَكتَبِه .
أَنَا وَ رغمَ أشبَاهِي وَاحِدٌ آخرٌ ، أَنا كَيانٌ وَ مَكنُونٌ لَا يَكُون سِوايَ وَ أَشبَاهِي نُسخٌ مُتوَافِقَةٌ مُعدّلة .
ثَالثِي هَوَ ذَاتُه ضِدُ أَولِي وَ الثَانِي عِلّة بَينَ السَابِقَين . فَإن كُنتُ أولِي أَو ثَالثِي أَو ثَانِيي لَم يَتَغَير أَنمَا أَجنِي هُو صَادِرٌ مِنِي وَ العَواقِبُ لَي مَهمَا يَكن ، وَ مِن ذَلكَ تَعلمتُ أَن لَا أَلومَ .
أَنَا وَ عَواقِبِي مَوجُودَاتٌ غَيرُ دَائِمَة ، لَأنَنِي غَيرُ دَائِمٍ وَ هَكذَا حَياتِي وَ صِفاتُها وَ أَوصَافُها ، وَ مِن ذَلكَ تَعلَمتُ أَن أَختَارَ أَفضَلَ العَواقِب مُتجَاهِلاً المُسبِبَاتِ...!
أَنَا أَنتَ وَ أَنتَ هِيَ وَ هِيَ هُم وَ هُم أَنَا ثُمَ نَحنُ كُلُنا . وَ رُغمَ ذَلك لَا أنتَ أَنا و َلَا هِي هُم و لَا هُم أَنا و َلَا نَحنُ كُلنَا . أَنَا أَنا وَ أَنتَ أَنتَ وَ هِي هِي وَ هُم هُم حَتَى نَمُوت . وَ نَحنُ كُلنَا - هِي وَ أَنا وَ هم - لَسنَا نَكونُك .
الذِكرُ لَيسَ ذِكرك وَ الفِعلُ لَيسَ مِنكَ وَ الحَدِيثُ أَبعَدُ مَا يَكونُ عنكَ ، وَ أَنتَ بَاقٍ حَيثُ أَنتَ ، وَ المَغزَى لَن تَفهَمَه...!
| |
|