خواطر رمضانية : بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان فرصة للتغير الى الاحسن و النجاة من النيران :
حتى تقوم بالتغيير يجب عليك أن تواجه نفسك بأخطائها و معاصيها و لا تتنصل منها بان تجد لها المبررات، و اعلم انك لن تصحلها الا بالاصرار و العزيمة على التغيير و لتكن جادا في تغيير نفسك الآن لا تؤجل و لا تسوف
لا تقل اين أبدأ ؟ طاعة الله هي البداية . لا تقل اين طريقي ؟ شرع الله الهداية . لا تقل أين نعيمي ؟ جنة الله كافية . لاتقل في الغد أبدأ ؟ربما تاتي النهاية . و اعلم أن البداية عليك و على الله التمام ، فاستعن بالله أولا و أخيرا و اعلم ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم و ليكن شعارك : " لاستسهلن المنى فما انقادت الآمال الا لصابر " و أخيرا لا بد ان يكون لك هدف واضح تريد الوصول اليه ، تعيش من أجله ، و تجعله دائما نصب عينيك ، و لا شك ان اسمى و أعظم هدف يسعى اليه المؤمن في هذا الشهر الكريم ، ان يعتق الله رقبتك من النار فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار ، ومن المقبولين في هذا الشهر الكريم
هل أعددت نفسك لتكون من المعتوقين من النار ؟
تلك هي الغاية التي من أجلها صام الصائمون و تنافس المؤمنون " العتق من النيران " فان السعيد حقا من خرج من صومه مغفورا له مكتوبا من اهل النعيم الدائم . هل حدثت نفسك قبل رمضان بالنجاة من نار الله تعالى ؟ و هل أعددت نفسك بالخوف من عذاب الله تعالى ؟ رمضان يقول " من هذا المقبول منا فنهنيه ؟ و من المحروم منا فنعزيه !
هي النار من خوفها عطش الصائمون و صبروا لحر الدنيا ليدركوا الامن و الظل ليوم القيامة ، فاللهم اجعلنا منهم دون سابقة عذاب .
ذلك هو مثل صائم رمضان ، غايته ادراك المغفرة و النجاة من النار ، فان لم يدرك هذا فهو المحروم حقا ، فاحرص على التعرض لنفحات هذا الشهر المبارك ، عسى الله ان يجعل عاقبتك على خير .
رزقني الله اياك صدق الصائمين ، و اقبال القائمين و خصال المتقين ، وحشرني و اياك في زمرة المنعمين ، و بلغني واياك رحمته و رضوانه و درجات المقربين
و أخيرا لا تنساني عزيزي القارئ من خالص دعائكم ، فرب دعاء نابع من القلب خاشع ، يغير مجرى الحياة ، فنعيش طول حياتنا نرفل في السعادة و الهناء
جريدة النجاح : اسبوعية جزائرية رائعة kaheel7.com