انت معلم اذن لا بد أن تتعرف على التالي
أولا البعد الديني
1- مراقبة الله تعالى : لذلك فهناك سمات و صفات و مزايا نفسية لابد أن يتحلى بها المعلم لكي ينجح في تعليم طلابه و من أهم هذه الصفات مراقبته لله في آداء هذه الرسالة قال تعالى : [إنما يخشى الله من عباده العلماء ].
2- التحلي بالرفق و الصبر : في الرفق بهم و الشفقة عليهم وحبهم و يفرح بتعليمهم و يرعى مصالحهم و يهذب أخلاقهم و ينبغي للمعلم أن يرفق بتلاميذه و يحبهم و يرشدهم إلى ما ينفعهم .
3- السمو بالمهنة عن أغراض الدنيا : كما يجب أن يتميز المعلم بتنزيه علمه عن جعله و سيلة للحصول على أغراض و مطامع دنيوية من جاه أو مال أو سمعة أو شهرة
ثانيا البعد الاجتماعي
1- مخالطة الناس : و يتميز المعلم بقدرته على الاتصال بالحياة الاجتماعية و عدم اعتزال الناس و كيف ينعزل عنهم و إليه المرجع في الأحكام و هو حجة الله في العوام - لذا وجب عليهم مشاركتهم في الأعمال الاجتماعية بصفة دائمة ذلك لأن التعليم يتسع ليشمل كثيرا من الجوانب الإنسانية و الاجتماعية بصفة دائمة و ليس أضر على المعلم من الزهد في مصاحبة الناس و اجتنابهم و البعد عن حركة الحياة العامة .
2- سلامة الصورة و تجنب الشحناء : فالمعلم في سبيل البحث عن الحقيقة ينبغي أن يبتعد عن الشحناء لأنها سبب العداوة والبغضاء.
3- أن يكون القدوة الحسنة لمن يتعامل معهم : و لكي يكون المعلم مؤثرا في طلابه ينبغي أن يقدم لتلاميذه الأسوة و القدوة في تعامله مع الناس بسلوكياته الحسنة معهم و سماحة روحه .
ثالثا البعد المهني :
1- التعليم : إن المعلم من أهم عناصر التعليم إذ لا تعليم بغير معلم فعناصر التعليم تفقد أهميتها إذا لم يتوافر المعلم الصالح الذي ينفث فيها من روحه لتصبح ذات أثر و قيمة.
2- تهيئة مناخ تعليمي تربوي جيد : فعلى المعلم أن يشيع جوا من الألفة و الود في ساعة الدرس و تنمية شعور الاحترام في طلابه و ليحذر المعلم تجريح إحساس الطلاب أو خدش كرامتهم ليجعل من ذلك وسيلة يهابه بها الطلبة و يخافون سطوته و يسبغون عليه جوا من الاحترام و الذي غالبا ما يكون نابعا من الخوف و ليس دليل احترام أصيل ينبع من قناعة ذاتية و اعتراف بالجميل .
3- جودة الأداء المهني و إتقان التخصص : إن التعليم ليس مجرد هضم للمعلومات وابتلاعها و لو كان الأمر كذلك لكان من السهل على كل منا أن يكون معلما غير أن التعلم يتطلب قوة و قدرة من نوع خاص كما يتطلب الرغبة في العمل و التفاني فيه و إتقان مادة تخصصه لأن المعلم لا يوصف بالكفاءة و لا يوصف تعليمه بالجودة حتى تكتمل له معرفةمادته التي يقوم بتدريسها.
4- صفات أدوار فرضتها العولمة و التغيرات الحديثة المتلاحقة : أن يعتز بلغته وثقافته العربية والإسلامية ـ ينظم دورات و مناظرات تهدف إلى اللحفاظ على الهوية و تحقيق التنمية ـ ينمي القدرة على التعبير الصحيح ـ ينمي الاتجاه نحو تقدير الراقي من الإنتاج الأدبي و الفني و العلمي بالإضافة إلى تنمية مهارات العمل الجماعي .