عتبر النجم البرازيلي رونالدينيو اليوم الجمعة أن التركيز طيلة الدقائق التسعين سيكون المفتاح بالنسبة لفريقه ميلان خلال مواجهة الدربي مع جاره إنتر ميلان حامل اللقب والمتصدر بعد غد الأحد في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي.
وكان إنتر ميلان ألحق بجاره ألـ "روسونيري" هزيمة ثقيلة جداً في أوائل الموسم الحالي قوامها رباعية نظيفة، وتركت هذه الخسارة أثرها على الأخير في المراحل التي تلت إذ لم يذق طعم الفوز سوى ثلاث مرات في مبارياته التسع الأولى التي خاضها في جميع المسابقات خلال بداية الموسم، واكتفى بتسجيل ستة أهداف فقط.
لكن وضع فريق المدرب البرازيلي ليوناردو تغير جذرياً منذ حينها كما حال رونالدينيو أيضاً، ليعود إلى ساحة المنافسة على اللقب بحيث أنه سيدخل إلى مباراة الأحد متخلفاً بفارق 6 نقاط عن جاره إنتر ميلان وهو يملك أيضاً مباراة مؤجلة سيلعبها في 27 الشهر الحالي مع مضيفه فيورنتينا.
وعلق رونالدينيو الذي سجل في المرحلة السابقة ثلاثية في مرمى سيينا (4-صفر) ليرفع رصيده إلى 9 أهداف، على مواجهة الأحد قائلاً لشبكة "سكاي سبورت": "إذا لم ندخل إلى مباراة الدربي ونحن في ظروف جيدة فإننا نخاطر بتلقي خسارة بالنتيجة ذاتها (لقاء الذهاب في آب/أغسطس). يجب أن نركز لتسعين دقيقة لكي لا يتكرر ما حصل في مباراة الدربي الأولى. علينا أن نفوز وأن نعود بالنقاط الثلاث".
واستعاد النجم البرازيلي ابتسامته وعاد ليذكر العالم بأيام العز التي قضاها مع برشلونة الإسباني، واضعاً خلفه موسمه الأول المخيب في الدوري الإيطالي حين ظهر وكأنه "شبح" اللاعب الذي قاد النادي الكاتالوني للقب الدوري المحلي مرتين (2005 و2006) ولقب بطل دوري أبطال أوروبا (2006)، والذي نال جائزة أفضل لاعب في العالم في مناسبتين (2004 و2005).
وعلق رونالدينيو على ما يقدمه هذا الموسم قائلاً: "ما هو السبب الذي يقف خلف استعادة مستواي؟ أنا لا ألعب بمفردي، نحن نتحدث عن فترة رائعة للفريق، من (الحارس البرازيلي) ديدا إلى (المهاجم ماركو) بورييلو. الجميع يلعب بطريقة جيدة والأمور أصبحت أسهل بالنسبة للجميع. مهمتي سهلة، خلق الأهداف وتسجيل بعضها إذا كان ممكناً".
وواصل: "إذا قدم الجميع كل ما لديه، فالأمور ستكون جيدة".
وبدأ الجميع يتحدث عن أن باب المنتخب البرازيلي أصبح مفتوحاً مجدداً أمام رونالدينيو قبل أشهر معدودة على نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، لكن لاعب باريس سان جرمان الفرنسي سابقاً لا يريد التفكير بهذا الموضوع حالياً وهو قال في هذا الصدد: "أنا لا أفكر بهذا الأمر في الوقت الحالي، أنا أركّز على تقديم أداء جيد مع ميلان، وأن أساعد الفريق، سأترك الأمور الأخرى تأخذ مجراها الطبيعي".
يُذكر أن ميلان ينافس أيضاً على لقبي مسابقة الكأس المحلية حيث تأهل إلى ربع النهائي، ومسابقة دوري أبطال أوروبا التي سيواجه في دورها ثمن النهائي مانشستر يونايتد الإنكليزي في إعادة لنصف نهائي موسم 2006-2007 عندما أطاح الفريق اللومباردي بـ "الشياطين الحمر" بالفوز عليه إياباً 3-صفر بعد أن خسر أمامه ذهاباً 2-3.
ويشكل الفريق الإيطالي عقدة لمانشستر لأن الأخير لم ينجح في تجاوز عقبة منافسه في أي من المواجهات الأربع التي جمعتهما حتى الآن، ويأمل رونالدينيو وزملاؤه أن يؤكدوا تفوق فريقهم على خصمه الإنكليزي عندما يتواجه الطرفان ذهاباً في 16 الشهر المقبل في "سان سيرو" وإياباً في 10 آذار/مارس في "أولد ترافورد".