بعد احتجاجات سكان العنصر

بعد احتجاجات سكان العنصر
والي وهران يغلق المحاجر الثلاث

قرر، أمس، والي وهران، خلال اجتماع موسع لبعض المدراء الولائيين والمنتخبين المحليين، غلق المحاجر الثلاث ببلدية العنصر، إلى غاية تطبيق الإجراءات الوقائية لحماية صحة السكان والبيئة، وهو ما يعد استجابة لمطالب الحركة الاحتجاجية وتتويجا لسنوات من نضال المجتمع المدني بالعنصر من ''أجل بيئة نظيفة''.
استقبل سكان العنصر وأعضاء المجتمع المدني وعلى رأسهم جمعية ''أونزة'' قرار غلق المحاجر الثلاث بارتياح كبير، بعد سنوات من النضال عملا بمقولة ''ما ضاع حق وراءه طالب''. واعتبر أعضاء المجتمع المدني الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية أن القرار هو أحسن دليل على عدالة قضيتهم، وهو بمثابة ''المرافعة'' لتبرئة ذمة الموقوفين الـ24 في انتظار صدور الحكم في التاسع نوفمبر الجاري.
أكدت مصادرنا، أن الاجتماع كان فرصة لتناول وضعية المحاجر الـ46 المتواجدة في ولاية وهران ومدى احترامها للقوانين السارية المفعول لحماية السكان والبيئة باتخاذ تدابير وقائية. ومن المنتظر أن تتوقف المحاجر المذكورة عن النشاط لقرابة شهر كامل، وهي مدة كافية لوضع التدابير الوقائية حيز التطبيق. في السياق نفسه، ستقوم الهيئات التابعة لمديرية البيئة لاحقا بتكثيف حملات المراقبة للمحاجر الأخرى المتواجدة بمختلف بلديات الولاية. كما شمل النقاش مسألة الرسوم على البيئة المفروضة على الشركات التي تستغل هاته المحاجر.
وأفادت مصادرنا في هذا الصدد، أن الشركات التركية التي تسير محاجر العنصر الثلاث تدفع 9 ملايين سنتيم سنويا كرسم على التلوث، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمداخيل الكبيرة التي تدرّها المحاجر خاصة في السنوات الأخيرة على أصحابها بسبب ارتفاع الطلب على مواد البناء بحكم المشاريع التنموية الكبيرة التي استفادت منها المنطقة الغربية عامة ووهران خاصة. ويجري التفكير، حاليا، حول الرفع من قيمة رسوم التلوث لهذا النوع من المؤسسات الملوثة والسهر على تطبيقها للإجراءات الوقائية المنصوص عليها في دفتر الشروط لحماية صحة المواطنين، لأنه لا جدوى في تنمية اقتصادية على حساب صحة السكان ورفاهيتهم.
ولقد شكلت هذه المسألة الشغل الشاغل للمجتمع المدني ببلدية العنصر خلال سنوات من النضال، من أجل المطالبة ببيئة نظيفة لأبنائهم.

» بلدية العنصر
» رونالدينيو: التركيز هو العنصر الأهم في الدربي
» دبي : سكان برج خليفة يفطرون ويتسحرون على 3 أوقات