خليتك الدموية تعلمك الخلق الإسلامي

يقول الله تعالى: « وفي أنفسكم أفلا تبصرون «
إن من أعظم الإعجاز ما بداخل الإنسان في حد ذاته من نظام محكم في أداء الأعضاء الداخلية والخلايا والأنسجة، كنظام الهضم، نظام التنفس، النظام العصبي...
ولعل الدور الرئيسي في ذلك كله هو لتلك الكريات بشكلها المحدب ولونها الأحمر، والتي تصل إلىكل نقطة في الجسم؛ عبر دورة دموية صغرى في الاتجاه العلوي ودورة دموية كبرى في الاتجاه السفلي، أما نقطة الانطلاق والرجوع فتتمثل في القلب بقبضات متوازنة ومحكمة؛
فسبحان الذي أبدع كل شيء وأتقنه.
لكن لهذه الكرات رسالة لك أخي المسلم؛ تعلمك من خلالها معنى الخلق الإسلامي فهي تقول لك:
 عليك أن تتصف بالرحمة مثلي أنا أشفق على كل عضو وأوصل الأكسجين وكل ما يحتاج إليه، وإذا جرح جرحا ولو خفيفا تتبرع بعض كراتي بالدفاع ووضع طبقة واقية.
 عليك بالأمانة مثلي أنا؛ إذ أنني أوصل كل ما يدخل إلى كل عضو بأمانة دون نقص.
 عليك بصلة الرحم مثلي؛ إذ أتفقد كل أعضاء الجسم وأزورهم عبر الدورة الدموية الصغرى والكبرى.
 عليك أن تميط الأذى عن الطريق مثلي؛ إذ أجمع غاز CO2 من كل مكان داخل الجسم وأطرحه عبر الرئتين خارج الجسم.
 عليك بإتقان العمل مثلي إذ أنني لا أتهاون وأتقن وأعمل ليل نهار.
 عليك بالإيثار مثلي إذ أنقل كل شيء إلى الأعضاء حتى وإن كنت بحاجة إليها.
فسبحان من أبدع وصور