منتديات وهران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات وهران

°°شعبي لايقهر و ضيفي لايحقر°°
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  شهر رمضان فرصة ذهبية فيه نفحات للنجاة فتعرضوا لها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bird7of7peace

bird7of7peace


جنس العضو : ذكر
تَارِيخْ التَسْجِيلْ : 12/09/2013 المُسَــاهَمَـــاتْ : 419
العُــمـــْـــــر : 54
المَــــــدِيــنَة : عين الدفلى
العَمَــــــــــلْ : معلم
بلد العضو :  شهر رمضان فرصة ذهبية فيه نفحات للنجاة فتعرضوا لها 2hxc36d


 شهر رمضان فرصة ذهبية فيه نفحات للنجاة فتعرضوا لها Empty
مُساهمةموضوع: شهر رمضان فرصة ذهبية فيه نفحات للنجاة فتعرضوا لها    شهر رمضان فرصة ذهبية فيه نفحات للنجاة فتعرضوا لها Emptyالسبت يونيو 04, 2016 5:55 am

بسم لله الرحمن الرحيم
فضل رمضان على سائر الشهور

الشيخ الطاهر بدوي / 20:27 - 25 مايو 2016الشيخ الطاهر بدوي / 20:27 - 25 مايو 2016

فضل رمضان على سائر الشهور
150
قراءة
الشيخ الطاهر بدوي / الصائم المخلص زيادة على عفوه وصفحه وحِلمه يُنفِق مما عنده لينفع أخاه بعِلمه أو بجاهه أو بماله أو بصحته.. ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة فلا يبخل، ومَن يبخل فإنما يبخل عن نفسه.. أجل يبخل عن نفسه لأنه حرمها لذة الجود والكرم، يبخل عنها لأنه حرمها حتى من الدواء القليل الناجع، الدواء الذي يشفي المصاب من داء الشح وداء الأبدان وداء العقول وداء الأموال..
قال عليه الصلاة والسلام في حديث أخرجه أبو داود والطبراني والبيهقي عن الحسن رضي الله عنه: “حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع”.

قال الإمام ابن رشد رحمه الله في فتاويه: وإن صح الحديث فمعناه والله أعلم الحض على عيادة المرضى والترغيب في ذلك، لأن من الحقوق التي أوجبها الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم للأخ على أخيه المسلم أن يعوده إذا مرض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم يشهده إذا مات ويعوده إذا مرض وينتصح له إن غاب أو شهد”. وعيادته إياه في مرضه معروف يصنعه إليه وكل معروف صدقة وهو إذا عاده وصله بذلك، وأدخل عليه السرور بعيادته إياه، ودعائه له.

ولا شك في أن الرجاء في إجابة الدعاء له بالراحة والشفاء أكثر من الرجاء في الانتفاع بمعالجة الحكيم. إذ قد يتسبب بمعالجته فينفعه، وقد يخطئ فيها فتضره. والدعاء منفعة له على كل حال. -

الصائم المخلص زيادة على عفوه وصفحه وحِلمه يُنفِق مما عنده لينفع أخاه بعِلمه أو بجاهه أو بماله أو بصحته.. ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة فلا يبخل، ومَن يبخل فإنما يبخل عن نفسه.. أجل يبخل عن نفسه لأنه حرمها لذة الجود والكرم، يبخل عنها لأنه حرمها حتى من الدواء القليل الناجع، الدواء الذي يشفي المصاب من داء الشح وداء الأبدان وداء العقول وداء الأموال..
قال عليه الصلاة والسلام في حديث أخرجه أبو داود والطبراني والبيهقي عن الحسن رضي الله عنه: “حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع”.

قال الإمام ابن رشد رحمه الله في فتاويه: وإن صح الحديث فمعناه والله أعلم الحض على عيادة المرضى والترغيب في ذلك، لأن من الحقوق التي أوجبها الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم للأخ على أخيه المسلم أن يعوده إذا مرض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم يشهده إذا مات ويعوده إذا مرض وينتصح له إن غاب أو شهد”. وعيادته إياه في مرضه معروف يصنعه إليه وكل معروف صدقة وهو إذا عاده وصله بذلك، وأدخل عليه السرور بعيادته إياه، ودعائه له.




ولا شك في أن الرجاء في إجابة الدعاء له بالراحة والشفاء أكثر من الرجاء في الانتفاع بمعالجة الحكيم. إذ قد يتسبب بمعالجته فينفعه، وقد يخطئ فيها فتضره. والدعاء منفعة له على كل حال.


-استغلال موسم الطّاعات
الدكتور عبد الحقّ حميش* / 22:54 - 22 مايو 2016

إنّ من سُنّة الله في الكون أن جعل له نفحات، ومن نفحات الله تعالى لعباده وتجلِّيات رحمته بهم، أنّه تعالى يُتابع لهم مواسمَ الخيرات والطّاعات، بعضها تِلْو بعضٍ، فاتحًا لهم أبوابَ الرّحمة والمغفرة، داعيًا إيَّاهم أن يَغتنموها.

قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ آل عمران:133. ورُوي عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قوله: “إنَّ لربِّكم في أيَّام دَهْركم نفحات، فتعرَّضوا لها، لعلَّ أحدَكم أن تُصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدًا”.

اختصّ الله تعالى في أيّام دهرنا مواسم تعظُم فيها الطّاعة والعبادة والقربة لله تعالى، فهي مواسم جليلة ونفحات ربّانية خصّها الله لهذه الأمّة، لرفعة الدرجات، والفوز بأعلى الجنّات، فقد أخلف الله تعالى الأمّة عن قصر أعمارها ببركة في عملها ونفحات في أيّام دهرها، فمواسم الخيرات في السنة لا تنقض، يخرج المؤمن من عبادة ليستقبل أخرى، فمن لا يطيق فضيلة فهو يجتهد في غيرها، ومن فاتته فرصة للخير فهو يغتنم أخرى.

فطوبى لمَن تعرّض لهذه النّفحات، واستغلّ الفرص قبل الفوات، فقد ورد في الأثر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “اطْلُبُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى, فَإِنَّ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ”.

وإنّ من أعظم المواسم الربّانية والنّفحات الإلهية شهر رمضان المبارك، فهو فرصة ذهبية لا يجب تضييعها أو التفريط بها، وهو ميدان للتسابق في الخيرات لنيل أعلى الدرجات، والفوز بجنّة عرضها السّموات والأرض، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ”.

قال ابن القيم رحمه الله: “إنّ الرجل إذا حضرت له فرصة القُربة والطّاعة، فالحزم كلّ الحزم في انتهازها، والمبادرة إليها، والعجز في تأخيرها، والتّسويف بها، ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكّنه من أسباب تحصيلها، فإنّ العزائم والهمم سريعة الانتقاض قلّما ثبتت، والله سبحانه يعاقب من فتح له بابًا من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يمكنه بعد من إرادته عقوبة له، فمَن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه، حال بينه وبين قلبه وإرادته، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك”.

يعيش المسلم في هذه الحياة بنعم الله، فيمتِّعه بسمعه وبصره وكلّ قواه، وهو مع هذه النّعم يستطيع أن يقدّم بسببها ما لا يقدمه بغيرها، وكم من النّاس قد فقد شيئًا من القوى -نسأل الله العافية-، فحُرِمَ بسبب ذلك الكثير من الطّاعات والقُربات، وحُرِمَ العديد من العبادات والأفعال النّافعات.

وهاهو النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُبيِّن لأمّته أنّه من الضّرورة بمكان استغلال الفرص، والمبادرة إلى الخير قبل فوات الأوان. فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لرجل وهو يعظه: “اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحّتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك”.

إنّ أعما البِرّ والخير تأتي عليها ظروف تسلبها استقرارها، وتمنعها هدوءها وسكينتها، فتأتي الفتن لتشغل قلب المسلم عن ربّه والتقرّب إليه، فكان لابدّ من المبادرة بالقربات قبل الانشغال عنها بغيرها، بل نحن كلّ يوم نواجه فتنًا جديدة، ونحتاج إلى رصيد كافٍ من الحسنات، ما يحفظنا من الضياع في هذه الملمات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “بادروا بالأعمال، فتنًا كقطع اللّيل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا، ويمسي كافرًا أو يمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدّنيا”. يقول الإمام السيوطي رحمه الله: “بادروا بالأعمال فتنًا كقطع اللّيل المظلم” معناه: الحثّ على المبادرة إلى الأعمال الصّالحة قبل تعذرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام اللّيل المظلم لا المقمر”.
*كلية الدراسات الإسلامية قطر

kaheel7.com

بسم لله الرحمن الرحيم
فضل رمضان على سائر الشهور

الشيخ الطاهر بدوي / 20:27 - 25 مايو 2016الشيخ الطاهر بدوي / 20:27 - 25 مايو 2016

فضل رمضان على سائر الشهور
150
قراءة
الشيخ الطاهر بدوي / الصائم المخلص زيادة على عفوه وصفحه وحِلمه يُنفِق مما عنده لينفع أخاه بعِلمه أو بجاهه أو بماله أو بصحته.. ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة فلا يبخل، ومَن يبخل فإنما يبخل عن نفسه.. أجل يبخل عن نفسه لأنه حرمها لذة الجود والكرم، يبخل عنها لأنه حرمها حتى من الدواء القليل الناجع، الدواء الذي يشفي المصاب من داء الشح وداء الأبدان وداء العقول وداء الأموال..
قال عليه الصلاة والسلام في حديث أخرجه أبو داود والطبراني والبيهقي عن الحسن رضي الله عنه: “حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع”.

قال الإمام ابن رشد رحمه الله في فتاويه: وإن صح الحديث فمعناه والله أعلم الحض على عيادة المرضى والترغيب في ذلك، لأن من الحقوق التي أوجبها الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم للأخ على أخيه المسلم أن يعوده إذا مرض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم يشهده إذا مات ويعوده إذا مرض وينتصح له إن غاب أو شهد”. وعيادته إياه في مرضه معروف يصنعه إليه وكل معروف صدقة وهو إذا عاده وصله بذلك، وأدخل عليه السرور بعيادته إياه، ودعائه له.

ولا شك في أن الرجاء في إجابة الدعاء له بالراحة والشفاء أكثر من الرجاء في الانتفاع بمعالجة الحكيم. إذ قد يتسبب بمعالجته فينفعه، وقد يخطئ فيها فتضره. والدعاء منفعة له على كل حال. -

الصائم المخلص زيادة على عفوه وصفحه وحِلمه يُنفِق مما عنده لينفع أخاه بعِلمه أو بجاهه أو بماله أو بصحته.. ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة فلا يبخل، ومَن يبخل فإنما يبخل عن نفسه.. أجل يبخل عن نفسه لأنه حرمها لذة الجود والكرم، يبخل عنها لأنه حرمها حتى من الدواء القليل الناجع، الدواء الذي يشفي المصاب من داء الشح وداء الأبدان وداء العقول وداء الأموال..
قال عليه الصلاة والسلام في حديث أخرجه أبو داود والطبراني والبيهقي عن الحسن رضي الله عنه: “حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع”.

قال الإمام ابن رشد رحمه الله في فتاويه: وإن صح الحديث فمعناه والله أعلم الحض على عيادة المرضى والترغيب في ذلك، لأن من الحقوق التي أوجبها الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم للأخ على أخيه المسلم أن يعوده إذا مرض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم يشهده إذا مات ويعوده إذا مرض وينتصح له إن غاب أو شهد”. وعيادته إياه في مرضه معروف يصنعه إليه وكل معروف صدقة وهو إذا عاده وصله بذلك، وأدخل عليه السرور بعيادته إياه، ودعائه له.




ولا شك في أن الرجاء في إجابة الدعاء له بالراحة والشفاء أكثر من الرجاء في الانتفاع بمعالجة الحكيم. إذ قد يتسبب بمعالجته فينفعه، وقد يخطئ فيها فتضره. والدعاء منفعة له على كل حال.


-استغلال موسم الطّاعات
الدكتور عبد الحقّ حميش* / 22:54 - 22 مايو 2016

إنّ من سُنّة الله في الكون أن جعل له نفحات، ومن نفحات الله تعالى لعباده وتجلِّيات رحمته بهم، أنّه تعالى يُتابع لهم مواسمَ الخيرات والطّاعات، بعضها تِلْو بعضٍ، فاتحًا لهم أبوابَ الرّحمة والمغفرة، داعيًا إيَّاهم أن يَغتنموها.

قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ آل عمران:133. ورُوي عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قوله: “إنَّ لربِّكم في أيَّام دَهْركم نفحات، فتعرَّضوا لها، لعلَّ أحدَكم أن تُصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدًا”.

اختصّ الله تعالى في أيّام دهرنا مواسم تعظُم فيها الطّاعة والعبادة والقربة لله تعالى، فهي مواسم جليلة ونفحات ربّانية خصّها الله لهذه الأمّة، لرفعة الدرجات، والفوز بأعلى الجنّات، فقد أخلف الله تعالى الأمّة عن قصر أعمارها ببركة في عملها ونفحات في أيّام دهرها، فمواسم الخيرات في السنة لا تنقض، يخرج المؤمن من عبادة ليستقبل أخرى، فمن لا يطيق فضيلة فهو يجتهد في غيرها، ومن فاتته فرصة للخير فهو يغتنم أخرى.

فطوبى لمَن تعرّض لهذه النّفحات، واستغلّ الفرص قبل الفوات، فقد ورد في الأثر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “اطْلُبُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى, فَإِنَّ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ”.

وإنّ من أعظم المواسم الربّانية والنّفحات الإلهية شهر رمضان المبارك، فهو فرصة ذهبية لا يجب تضييعها أو التفريط بها، وهو ميدان للتسابق في الخيرات لنيل أعلى الدرجات، والفوز بجنّة عرضها السّموات والأرض، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ”.

قال ابن القيم رحمه الله: “إنّ الرجل إذا حضرت له فرصة القُربة والطّاعة، فالحزم كلّ الحزم في انتهازها، والمبادرة إليها، والعجز في تأخيرها، والتّسويف بها، ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكّنه من أسباب تحصيلها، فإنّ العزائم والهمم سريعة الانتقاض قلّما ثبتت، والله سبحانه يعاقب من فتح له بابًا من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يمكنه بعد من إرادته عقوبة له، فمَن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه، حال بينه وبين قلبه وإرادته، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك”.

يعيش المسلم في هذه الحياة بنعم الله، فيمتِّعه بسمعه وبصره وكلّ قواه، وهو مع هذه النّعم يستطيع أن يقدّم بسببها ما لا يقدمه بغيرها، وكم من النّاس قد فقد شيئًا من القوى -نسأل الله العافية-، فحُرِمَ بسبب ذلك الكثير من الطّاعات والقُربات، وحُرِمَ العديد من العبادات والأفعال النّافعات.

وهاهو النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُبيِّن لأمّته أنّه من الضّرورة بمكان استغلال الفرص، والمبادرة إلى الخير قبل فوات الأوان. فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لرجل وهو يعظه: “اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحّتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك”.

إنّ أعما البِرّ والخير تأتي عليها ظروف تسلبها استقرارها، وتمنعها هدوءها وسكينتها، فتأتي الفتن لتشغل قلب المسلم عن ربّه والتقرّب إليه، فكان لابدّ من المبادرة بالقربات قبل الانشغال عنها بغيرها، بل نحن كلّ يوم نواجه فتنًا جديدة، ونحتاج إلى رصيد كافٍ من الحسنات، ما يحفظنا من الضياع في هذه الملمات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “بادروا بالأعمال، فتنًا كقطع اللّيل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا، ويمسي كافرًا أو يمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدّنيا”. يقول الإمام السيوطي رحمه الله: “بادروا بالأعمال فتنًا كقطع اللّيل المظلم” معناه: الحثّ على المبادرة إلى الأعمال الصّالحة قبل تعذرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام اللّيل المظلم لا المقمر”.
*كلية الدراسات الإسلامية قطر

kaheel7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهر رمضان فرصة ذهبية فيه نفحات للنجاة فتعرضوا لها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رمضان....فرصة للتغيير
» رمضان فرصة للتغير الى الاحسن و النجاة من النيران
» رمضان فرصة للتغير الى الاحسن و النجاة من النيران
» رمضان فرصة للتغير الى الاحسن و النجاة من النيران
» رمضان فرصة للتغير الى الاحسن و النجاة من النيران

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وهران ::  -
انتقل الى: